عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)
طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي باستخدام لهجة أكثر وضوحاً وحزماً فيما يتعلق بعدم تنفيذ ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران اتفاق استوكهولم، مؤكدةً تقديم جميع التنازلات من أجل تنفيذ الاتفاق، وآخرها الموافقة على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بالحديدة، بينما هدد السفير الأميركي لدى اليمن الميليشيات الحوثية بأنهم لن يكونوا جزءاً من مستقبل العملية السياسية باليمن، جاء ذلك فيما طالب مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف في اليمن إلى سحب القوات من مدينة الحديدة في أسرع وقت ممكن، وطالب رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، المجتمع الدولي باستخدام لهجة تكون أكثر وضوحاً وحزماً فيما يتعلق بعدم تنفيذ اتفاق استوكهولم.
وأضاف عبد الملك، في مؤتمر صحفي عقده أمس، مع السفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر، أن الوضع الإنساني في اليمن الآن متفاقم بسبب تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية. وأكد أن الحكومة الشرعية قدمت جميع التنازلات من أجل تنفيذ الاتفاق، وآخرها الموافقة على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بالحديدة. وتطرق رئيس حكومة اليمن إلى الوضع الاقتصادي وتفاقم الوضع الإنساني والمعالجات التي تقوم بها الحكومة الشرعية لصرف رواتب الموظفين.
وقال عبدالملك: «إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استخدام حق النقض «الفيتو» على قرار الكونجرس لوقف التدخل العسكري الأميركي في اليمن، إشارة واضحة للنظام الإيراني ووكلائه من ميليشيات الحوثي الإرهابية للرضوخ للحل السياسي السلمي أو تحمل التبعات الناجمة عن إصرارهم على المقامرة والمتاجرة بدماء الشعب اليمني من أجل تنفيذ أجندة إيران التوسعية في المنطقة والعالم، وأشاد عبد الملك بما تبديه الإدارة الأميركية من مواقف حازمة تجاه الدور الإيراني التخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم عبر وكلائها من الميليشيات المسلحة، وآخرها تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، واستخدام حق النقض «الفيتو»، على قرار الكونجرس لوقف التدخل العسكري الأميركي في اليمن. وتطرق رئيس الحكومة اليمنية إلى التطورات السياسية الأخيرة، وفي مقدمتها انعقاد مجلس النواب، مؤخراً، بمدينة سيئون، والدور المعول على ذلك في التسريع بإنهاء الانقلاب، جراء استمرار الميليشيات، بإيعاز إيراني، في رفض كل الحلول السلمية، وآخرها اتفاق استوكهولم، في تحدٍ سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي.
من جانبه، هدد السفير الأميركي لدى اليمن ميليشيات الحوثي بأنهم لن يكونوا جزءاً من مستقبل العملية السياسية باليمن، وأن هناك حالة إحباط جراء تعنت الحوثيين وتأخرهم في تنفيذ المهام المناطة بهم بشأن اتفاق استوكهولم. وقال تولر: «إن لدى واشنطن مصالح في اليمن، تتمثل في التعاون مع حكومة قادرة على محاربة الإرهاب والتطرف».
إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي، أمس، الأطراف اليمنية إلى سحب القوات من مدينة الحديدة في أسرع وقت ممكن، وذلك تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار، وقال المجلس في بيان صدر بالإجماع: «إنه سيراقب التزام الأطراف بخطط إعادة الانتشار قبل تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الذي سيحدد فيه ما إذا كانت هذه الأطراف تتمسك بالتزاماتها»، وأعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ من عدم تنفيذ الاتفاق بعد 4 أشهر، لكنه لم يتوج بفرض عقوبات على الذين يعرقلون جهود السلام.